حمض اللينوليك: مكمل غذائي يحرق دهون الجسم ويساعد على خسارة الوزن

خسارة بعض الكيلوغرامات الزائدة ليس بالأمر السهل، وهو أمرٌ يتطلّب الكثير من الجهد والإرادة، والوقت. لكن، قد يساعدكِ استخدام المكمّلات الغذائية على تسريع عملية خسارة الوزن، والحصول على نتيجة أضمن وفعّالة أكثر. من بين هذه المكمّلات الغذائية التي تساعد على إذابة الدهون، سنعرّفكِ على المكمّل الغذائي حمض اللينوليك. إليكِ، في هذا المقال، دليل كامل حول المكمّل الغذائي حمض اللينوليك، وكيفية مساهمته في حرق دهون الجسم.

حمض اللينوليك، أو ما يُعرف بـCLA، هو حمض دهني طبيعي يوجد في منتجات الألبان واللحوم وينتمي إلى مجموعة أوميجا 6 الدهنية. يتكوّن داخل الحيوانات التي تأكل العشب مثل الماعز والأغنام والأبقار، وهو نتاج عملية الهضم، حيث يتم أوّلاً إنتاج حمض أوميجا 3 داخل معدة هذه الحيوانات بواسطة نوع معين من بكتيريا التخمر الموجودة في أجهزتها الهضمية، ثم يتحول إلى حمض اللينوليك. يتم تصنيع هذا الحمض في المعامل أيضاً عن طريق الهدرجة الجزئية لحمض اللينوليك، وتحويله إلى مكمّلات غذائية على شكل كبسولات تباع في الصيدليات أو في متاجر بيع الفيتامينات والمكملات الغذائية. يشتهر هذا المكمل الغذائي بخصائصه التي تساعد على خسارة الوزن، وحرق الدهون.

أظهرت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين اتبعوا نظاماً غذائياً صحيّاً وتناولوا 3.2 غراماً من هذا المكمّل الغذائي في اليوم لمدّة 7 أشهر تمكّنوا من خسارة 997 غرام من دهون الجسم. ما يعني أن مدّ الجسم بكمية كافية من حمض اللينوليك يساعد على تفكيك الدهون المتراكمة في الجسم، ويساعد بالتالي على خسارة الوزن بطريقة سليمة. من هنا، يمكننا القول أنّ المكمل الغذائي حمض اللينوليك يمكنه أن يساهم في حرق الدهون، وخسارة الوزن. أكملي القراءة لمعرفة كيف.

يساعد المكمل الغذائي حمض اللينوليك على تعزيز عملية الأيض التي بدورها تساهم في إنقاص الوزن. في الواقع، ثبت أن حمض اللينوليك يساعد في رفع معدلات الأيض الأمر الذي يعزز فقدان الوزن، وحرق الدهون. عمليّة الأيض أو metabolism هي العملية التي يحول بها جسمك ما تأكلينه وتشربينه إلى طاقة.

يستطيع المكمل الغذائي حمض اللينوليك أن يشعركِ بالشبع لمدّة أطول، فهو يُعتبر بمثابة قاطع طبيعيّ للشهيّة. قد تشكّل الشهية في الكثير من الأحيان عائقاً كبيراً أمام الأشخاص الذين يردون فقدان الوزن، من هنا تبرز أهميّة استخدام المكمل الغذائي حمض اللينوليك لخفض الشهية، وتجنّب الإفراط في تناول الطعام.

يساهم المكمّل الغذائي حمض اللينوليك في تخفيض نسبة الدهون في الجسم خصوصاً في العضلات، حيث يتمّ الجزء الأكبر من حرق السعرات الحرارية، لكنّه في المقابل، يحافظ على العضلات ويقوّيها. كذلك يساهم في إطلاق سلسلة من التفاعلات الكيميائية التي تحفّز حرق الدهون، كما تساعد في قتل خلايا الدهون البيضاء. وفقاً لما أثبتته الأبحاث، يمنع حمض اللينوليك إنتاج الجينات المسؤولة عن تخزين الدهون في الجسم وبهذا يساعد في منع زيادة الوزن.

ممارسة التدريبات الرياضية بانتظام هي أفضل طريقة لكي تحافظي على رشاقتكِ وثبات وزنكِ. لكن، تتطلّب التمارين الرياضية درجة معيّنة من الطاقة، وقدرة عالية على التحمل. من هنا، يمكن أن يساهم المكمّل الغذائي حمض اللينوليك في تحسين قدرة التحمل لديكِ، للحصول على أفضل النتائج من التمارين الرياضية.

إلى جانب ذلك، لا تقتصر منافع المكمّل الغذائي CLA على إزالة الوزن فحسب، بل يقي أيضاً من أمرض القلب والسرطان. إضافة إلى ذلك، فهو يمنع التهاب العظام، ويحافظ على مستوى السكر في الدم مما يساهم أيضاً على الحفاظ على وزن ثابت. ويساعد كذلك في تحسين أداء الكبد من خلال تقليل الترسبات الدهنية في الجسم.

ملاحظة: إن تناولتِ هذا المكمّل الغذائي لوحده لن تحصلي على النتيجة التي تريدينها، بل عليكِ أيضاً أن تتّبعي دايت سليم وتمارسي الرياضة بشكل منتظم.

قبل المباشرة في تناول المكمل الغذائي حمض اللينوليك استشيري الطبيب لكي يعطيكِ الكمية المناسبة لكِ، كي تتجنبي التعرض للآثار السلبية. فككل مادة أخرى قد يكون لحمض اللينوليك بعض الآثار الجانبية، تعرّفي عليها في ما يلي.

• في بعض الحالات قد يؤدي إلى مقاومة الأنسولين داخل الجسم.
• في حالات قليلة قد يتراكم داخل الكبد.
• يؤدي الإفراط في تناوله إلى حدوث قيء أو غثيان أو انتفاخ وآلام في المعدة.
• قد يقلّل من كمية الكوليسترول الجيد HDL الموجودة في الجسم.
• قد يزيد من عدد خلايا الدم البيضاء والتي يمكن أن تؤدي لحدوث التهاب في الشرايين.
• إذا كان لديك تاريخ عائلي مع أمراض القلب فلا يُنصح بتناول حمض اللينوليك لأن الإفراط في تناوله يضرّ بوظائف القلب والأوعية الدموية.

في حال ترغبين في الحصول على فوائد حمض اللينوليك، ولكن لا ترغبين في تناول المكمّلات الغذائية، فيمكنكِ الحصول على حمض اللينوليك من مصادر طبيعية عدّة.

• اللحوم، ومنها اللحم البقري، ولحم الأغنام.
• منتجات الألبان، ومنها الحليب البقري، والجبن البقري كامل الدسم، والزبادي، والقشدة الحامضية، وجبنة الشيدر.
• البيض وخاصة الصفار.
• السمك، وخاصة سمك السالمون.
• زيت جوز الهند وزيت دوار الشمس.